حتى وضعنا ركبنا على ركبته. وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجلس معنا، فإذا أراد أن يقوم قام، وتركنا، فأنزل الله:{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}(١)، ثم ضرب لهم مثل الرجلين، ومثل الحياة الدنيا (٢). قال خباب: فكنا نقعد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا بلغنا الساعة التي يقوم فيها قمنا، وتركناه حتى يقوم.
هذا حديث غريب يرويه: أسباط بن نصر الهمداني عن السدي عن أبي سعد الأزدي عن أبي الكنود عن خباب ... رواه: ابن ماجه (٣) - وهذا مختصر من لفظه - عن أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، ورواه: البزار (٤) عن الحسين بن عمرو العنقزي (٥)، كلاهما عن عمرو بن محمد العنقزي، ورواه البزار (٦) - أيضًا -، ورواه: الطبراني في الكبير (٧) عن أحمد بن عمرو القطراني، كلاهما (البزار، والقطراني) عن يوسف بن موسى
(١) الآية: (٢٨)، من سورة: الكهف. (٢) انظر: الآيات: (٣٢ - ٤٥)، من السورة ذاتها. (٣) في (كتاب: الزهد، باب: مجالسة الفقراء) ٢/ ١٨٣٢ - ١٣٨٣) ورقمه / ٤١٢٧. (٤) (٦/ ٦٩ - ٧٢) ورقمه / ٢١٢٩. (٥) ورواه عن الحسين العنقزي - أيضًا -: الطبرى في تفسيره (١١/ ٣٧٦ - ٣٧٧) ورقمه / ١٣٢٥٨. (٦) (٦/ ٦٩ - ٧٢). (٧) (٤/ ٧٥ - ٧٧) ورقمه / ٣٦٩٣.