السائب عن ميمون). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد، وعزاه إلى الطبراني في الكبير فقط، ثم قال:(وفيه: فرات بن السائب، وهو متروك) اهـ، وهو كما قال، قال البخاري في الضعفاء الصغير (١): (تركوه)، وفي التأريخ الصغير (٢): (سكتوا عنه)(٣)، واتهمه غير واحد بالوضع (٤).
ومما سبق يتبين أن للحديث طريقين، أحدهما فيها وضاع مشهور، والأخرى فيها رجل متهم، متروك، فالحديث موضوع، ولا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا الإسناد.
* وتقدم قبل حديث نحو الطرف الأول من هذا الحديث عند الشيخين، وغيرهما.
٧٣٨ - [٤] عن حذيفة بن اليمان - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لقدْ هممتُ أنْ أبعثَ في النَّاسِ مُعلِّمِينَ، كمَا بعثَ عيسَى بنُ مريمَ الحواريِّينَ إلى بَني إسْرَائيل)، فقيل له: أين أنت عن أبي بكر وعمر، ألا تبعث بهما؟ فقال:(إنَّهمَا لَا غِنى لي عَنْهُمَا، إنَّهُمَا منْ الدِّينِ كالرَّأسِ منْ الجسَد).