مسعود؛ لشهرة الأعمش بالرواية عن إبراهيم، وإبراهيم عن علقمة، وعلقمة عن ابن مسعود، فأخطأ في سياقه للإسناد علي هذا الوجه - والله تعالى أعلم -. والأعمش مكثر من التدليس، ولم يصرح بالتحديث عن إبراهيم، وأبي وائل - جميعًا -، ولكن روايته عنهما محمولة علي الاتصال (١)، فلا تضر عنعنته.
ومن الحديث اتفق الشيخان علي إخراجه من رواية عبد الله بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، بنحوه - وتقدم قبله - فهذا به: حسن لغيره - والله ولي التوفيق -.
٧٣٧ - [٣] عن نافع أنه قيل لابن عمر - رضي الله عنهما - إنك قد أحسنت الثناء علي عبد الله بن مسعود! قال: وما يمنعني من ذلك، وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:(اقرَؤوا القُرآنَ منْ أربعَةٍ منْ عبدِ اللهِ بنِ مَسعُود ... ) فذكر الحديث، وَزاد:(ثمَّ قالَ: لقدْ هممتُ أنْ ابعثَهمْ إلى الأُمَمِ كمَا بعثَ عيسَى الحواريِّين). قيل: يا رسول الله، ألا تبعث أبا بكر وعمر، فهما أفضل؟ قال:(إنَّهُ لا غِنى لي عَنْهُما، إنَّهمَا منْ هذَا الدِّينِ بمنزلَةِ السَّمع، والبَصَرِ منَ الرَّأْس).
رواه: الطبراني في الأوسط (٢) بسنده عن حماد بن عمرو النصيبي عن حمزة بن أبي حمزة النصيبي عن نافع به ... وقال: (لم يرو هذا الحديث
(١) انظر: الميزان (٢/ ٤١٤) ت/ ٣٥١٧. (٢) (٥/ ٥٢٤) ورقمه/ ٤٩٩٦ عن قيس بن مسلم عن علي بن حجر المروزي عن حماد به.