والحديث عند أبي داود (١) مختصرًا، ليس فيه الشاهد. قال ابن حجر في التهذيب (٢): (فوقع في رواية أبي داود عن محمد بن إبراهيم عن نافع بن عجيرة (٣) عن أبيه عن علي)، ثم قال:(وأوضح البيهقى أن الصواب عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن نافع بن عجيرة عن أبيه عن علي، وليست فيه لعجيرة رواية - والله تعالى أعلم -). اهـ. ومحمد بن نافع ترجم له البخاري (٤)، وابن أبي حاتم (٥)، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات (٦)، ولم يتابع - فيما أعلم -. وقوله لجعفر:(وأنت من شجرتي التي أنا منا. وأما أنت يا عليّ فصفيّي وأميني) لم أره إلا بهذا الإسناد. وسائر الحديث: حسن لغيره.
٦٦٠ - [٣] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لزيد:(أنتَ مَوْلاي)، وقال لعلى:(أنتَ أخِي وَصَاحِبِي)، وقال لجعفر:(أشبهتَ خَلْقي، وخُلُقِي) ... قاله لهم في قصة اختصامهم إليه في كفالة ابنة حمزة - رضى الله عنهم - لما خرج بها على من مكة، وتقدمت في حديث على - رضى الله عنه -.