وباذام - وهو: أبو صالح، مولى أم هانئ -، وهما مدلسان، والثاني منهما ضعيف، لا يحتج به (١). وأنت تعلم أن المدلس إذا عنعن فقد إسناده شرط الاتصال. والسادسة: فيه قنبر - وهو: مولى على رضي الله عنه - كبر حتى كان لا يدري ما يقول أو يروي (٢)، وحديثه هذا منكر جدًّا (٣)، كما قاله الذهبي. والحديث أورده بلفظه: الهيثمى في مجمع الزوائد (٤) وعزاه إلى الطبراني في الأوسط ثم قال: (رجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس) اهـ، ولعلها طريق أخرى للحديث لم أرها في الأوسط.
خلاصة: اشتمل هذا المبحث على خمسة أحاديث. منها حديث ضعيف - فيه لفظ حسن لغيره، نبهت عليه -. وسائرها واهية، تشبه أن تكون موضوعة، ومعانيها ثابتة من طرق أخرى. وذكرت حديثًا واحدًا على إثر حديث نحوه - وبالله التوفيق -.