زياد (١)، وعلي بن يزيد الألهاني، وكلاهما مجمع على ضعفه، والألهاني كثير المنكرات، وهاه جماعة - كما مضى -. ومما يدلك على ضعف هذا أن عبد الرحمن بن عوف أحد أصحاب بدر، والحديبية (٢)، وأحد العشرة، وهم أفضل الصحابة، والحمد لله) اهـ. يشير إلى ما جاء في آخر الحديث:(فاسبتطأت عبد الرحمن بن عوف، ثم جاء بعد الإياس، فقلت: عبد الرحمن! فقال: بأبي وأمي يا رسول الله، والذي بعثك بالحق ما خلعت إليك حتى ظننت أني لا أنظر إليك أبدا إلا بعد المشيبات. قال: وما ذاك؟ قال: من كثرة مالي أحاسب، وأمحص). والهذيل بن ميمون - شيخ الإمام أحمد، وراويه عن مطرح - هو: الجعفى، قال عبد الله بن الإمام أحمد أثناء سياق الإسناد (٣): (شيخ قديم كوفي، كان يجلس في مسجد المدينة - يعني: مدينة المنصور -)، وقال أبو حاتم:(لا أعرفه، ولا أعلم روى عنه غير يحيى بن أيوب الزاهد) اهـ (٤). وروى عنه - أيضًا - أحمد - كما هنا -، وترجم له الخطيب في تأريخه (٥)، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكر في الرواة عنه: محمد بن الصباح الجرجرائى،
(١) هكذا، والصحيح: يزيد. (٢) يشير إلى الأحاديث الواردة في فضائل أصحابهما - رضوان الله عليهم -، وتقدمت. (٣) المسند (٥/ ٢٥٩). (٤) وانظر: الإكمال (ص/ ٤٤٧) ت / ٩٣٩، والتعجيل (ص/ ٢٨٢) ت/ ١١٣٤. (٥) (١٤/ ٢١٤) ت / ٧٤٣٠.