من رأى عبد المنعم في سنة سبعين يشتري هذه الكتب)، وقال الإمام أحمد (١): (قدمنا اليمن في سنة ثمان وتسعين، فسألنا عن عبد المنعم، فقالوا: مات أبوه، وله خمس أو ست سنين)، وقال الساجي (٢): (كان يشتري كتب السيرة، فيرويها، ما سمعها من أبيه، ولا بعضها). وأورد ابن الجوزي حديثه هذا في الموضوعات (٣)، واتهمه به (٤)، وأعله به - أيضًا -: ابن الملقن في البدر المنير (٥). وأبوه إدريس بن سنان ضعيف، ضعفه ابن عدي (٦)، وقال:(ليس له كبير رواية، وأحاديثه معدودة)، وأبو العرب القيرواني، وأبو القاسم البلخى (٧)، والذهبى (٨)، وابن حجر (٩)، وأورده ابن حبان في الثقات (١٠) - فلم ينفعه -، وقال: (يتقى حديثه من رواية ابنه عند المنعم
(١) المصدر المتقدم، الحوالة نفسها. (٢) كما في: تأريخ بغداد (١١/ ١٣٣). (٣) (٢/ ٢٩ - ٣٠). (٤) وذكر جماعة ممن رموه بالكذب، وكان قد قال: (هذا حديث موضوع، محال، كافأ الله من وضعه، وفتح من شين الشريعة. بمثل هذا التخليط البارد، الذي لا يليق بالرسول، ولا بالصحابة). (٥) [٤/ ١٦٤ أ]. (٦) الكامل (١/ ٣٦٦). (٧) ذكر تضعيفهما له مغلطاي في إكماله (٢/ ٢٨) ت / ٣٤٨. (٨) الديوان (ص/ ٢٤) ت/ ٢٩٢، والمغني (١/ ٦٤) ت/ ٥٠٢. (٩) التقريب (ص/ ١٢١) ت/ ٢٩٦. (١٠) (٦/ ٧٧).