كان لما زار النبي - صلى اللّه عليه وسلم - سعد بن الربيع في منزله، فبسطت له امرأته تحت صور من نخل، ثم ذكر الحديث بنحوه، مختصرا، وفيه عثمان بن عفان، بدل علي بن أبي طالب - رضى اللّه عنهما -. قال البزار - عقبه -: (لا نعلم أحدًا رواه عن جابر إلا ابن عقيل). والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١)، وعزاه إلى من تقدم، ثم قال:(ورجال أحد أسانيد أحمد رجال موثقون)، وقال عن سند الطبراني:(ورجاله وثقوا، وفي بعضهم خلاف) اهـ. والحديث تدور أسانيده على عبد اللّه بن محمد بن عقيل، ضعفه جماعة، وقال ابن عيينة:(رأيته يحدث نفسه، فحملته على أنه قد تغير).
وحديث الثوري يرويه الإمام أحمد عن أبي أحمد الزبيري عنه - ومن طريق الزبيري: البزار - والزبيري ثقة ثبت، قد يخطئ في حديث الثوري (٢) ... لكن تابعه: قبيصة، وهو: ابن عقبة أخرج روايته: خيثمة بن سليمان في فضائل الصحابة (٣) ... وقبيصة صدوق، لكنه ليس بذاك في سفيان، لأنه سمع منه وهو صغير، واجتماعهما يعطي حديثهما قوة - واللّه أعلم -. وفي طريق أخرى عند الإمام أحمد: شريك بن عبد اللّه، وهو ضعيف.