ورجال أسانيدهم ثقات عدا الحجاج، وهو: ابن أرطاة، ضعيف، مشهور بالتدليس، ولم يصرح بالتحديث - فيما أعلم -. وفي إسناد البزار، وأحد أسانيد الطبراني: أبو معاوية، وهو محمد بن خازم، مدلس، ولم يصرح بالتحديث - كذلك -.
وللحديث طريقان آخران، غير طريق الحجاج. . . إحداهما: طريق قيس بن الربيع، وروى حديثه: الطبراني في الكبير (١) عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن يحيى الحماني عنه به، بلفظ: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - أنا، ورجلان من بني عامر، فقال:(من أنتم)؟ قلنا: من بني عامر، قال:(أنتما مني). ويحيى هو: ابن عبد الحميد، متهم بسرقة الحديث، وشيخه تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به. . . فهذا الإسناد: واه.
والآخر: طريق مسعر بن كدام، وروى حديثه: ابن حبان في صحيحه (٢) عن محمد بن عمر بن يوسف عن يوسف بن موسى عن وكيع عنه به، بلفظ:(مرحبًا بكم، أنتم مني). . . ومحمد بن عمر لم أقف على ترجمة له بعد، ولم أره لابن حبان في ثقاته. وبقية رجال الإسناد ثقات عدا: يوسف بن موسى، وهو: القطان، لا بأس به (٣).