مبارك بن فضالة عن الحسن عن عتي السعدي به ... وقال في الأوسط - وقد ساق حديثًا آخر عن سيف عن مبارك -: (لم يرو هذين الحديثين عن مبارك بن فضالة إلّا سيف بن مسكين) اهـ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١)، وقال - وقد عزاه إلى المعجمين المتقدمين -: (وفيه: سيف بن مسكين، وهو ضعيف) اهـ، وسيف بن مسكين ترجمه ابن حبان في المجروحين (٢)، وقال:(يأتي بالمقلوبات، والأشياء الموضوعات. لا يحل الاحتجاج به؛ لمخالفته الأثبات في الروايات - على قلتها -) اهـ. وذكره ابن عراق (٣) في الوضاعين، والكذابين، وبه أعل الهيثمي الحديث - كما تقدّم -.
وحديثه هذا فيه أمارة من أمارات الأحاديث لموضوعة، وهى: أن أهل العلم ذكروا أن كل حديث ورد في ذم الأولاد، ومنها:(إذا كان الولد غيظًا، والمطر قيظًا) إنها موضوعة من أولها إلى آخرها (٤) ... وهذا الحديث منها؛ لأن ذلك مذكور فيه.
وعبد الوارث بن إبراهيم - شيخ الطبراني ترجم له الذهبي في تأريخ الإسلام (٥)، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وهو متابع. ومبارك بن فضالة، والحسن البصري مدلسان لم يصرحا بالتحديث، والأول منهما يسوّي الأسانيد - وتقدّما -.