قال يحيى القطان (١): (أتيت هلال بن خبّاب وكان قد تغير قبل بموته من كبر السن (٢)) اهـ، ولا يُدرى متى سمع منه ثابت بن يزيد، وهو: أبو زيد الأحول. وأحد شيخى الطبراني لا أعرف حاله، ترجم له الذهبي في تأريخ الإسلام (٣)، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وهو: عبد الله بن محمد الموصلي، لكن قد تابعه الحسين بن كميت، وهو ثقة (٤). والخلاصة: أن الإسناد: ضعيف. وأما المتن فهو صحيح ثابت من طرق متواترة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٥)، هو بها: حسن لغيره - والله الموفق -.
ولهذا الحديث في فضل غفار، وأسلم ثلاثة طرق أخرى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ... الأولى: رواها عبد الرزاق في المصنف (٦) عن معمر عن غير واحد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله في حديث طويل ... ومعمر هو: ابن راشد، لم يلق أحدًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - (٧)، وحديثه عنهم منقطع، أو معضل - لاحتمال أن يكون الساقط أكثر من واحد -.
(١) كما في: الجرح والتعديل (٩/ ٧٥) ت/ ٢٩٤. (٢) وأنكر ابن معين أن يكون هلالًا قد اختلط (كما في: تأريخ بغداد ١٤/ ٧٣ - ٧٤)، ومن علم حجة على من لم يعلم. (٣) حوادث (٢٨١ - ٢٩٠ هـ) ص/ ٢٠٩. (٤) انظر: تأريخ بغداد: (٨/ ٨٧) ت / ٤١٨٣، والمنتظم (١٣/ ٥١) ت / ٢٠٠٥. (٥) انظر: نظم المتناثر (ص/ ٢١١) رقم/ ٢٤٢. (٦) (١١/ ٥٣ - ٥٤) ورقمه/ ١٩٨٩٠. (٧) انظر ترجمة معمر في تهذيب الكمال (٢٨/ ٣٠٣) ت / ٦١٠٤، والتقريب (ص/ ٩٦١) ت/ ٦٨٥٧.