فإن كانت منقلبة عن الياء، فإن حمزة والكسائي وخلف يميلون جميع ما أتى من ذلك سواء اتصل به شيء أم لم يتصل، كقوله: ﴿هُدىً،﴾ و ﴿هُداهُمْ،﴾ و ﴿جَزاهُمْ،﴾ و ﴿قَضى،﴾ و ﴿سَعى،﴾ و ﴿وَقانا﴾ (١)، ونحو ذلك.
إلا أن الكسائي تفرد بإمالة: ﴿وَقَدْ هَدانِ،﴾ و ﴿مَنْ عَصانِي﴾ (٢).
فإن كانت الألف منقلبة عن واو فإن الكسائي تفرد بإمالة أربعة أفعال وهي:
﴿دَحاها،﴾ و ﴿طَحاها،﴾ و ﴿تَلاها،﴾ و ﴿سَجى﴾ (٣).
واتفقوا على تفخيم (٤) ما سوى ذلك نحو: ﴿دَعا،﴾ و ﴿نَجا،﴾ و ﴿خَلا،﴾ و ﴿عَفا﴾ (٥).
فإن كانت الألف في فعل زائد على ثلاثة أحرف، فإن حمزة والكسائي وخلفا يميلون ذلك سواء كانت الألف منقلبة عن واو أو عن ياء، نحو: ﴿اِسْتَوى،﴾ و ﴿فَسَوّاهُنَّ،﴾ و ﴿اِصْطَفى،﴾ و ﴿أَعْطى،﴾ و ﴿لَقّاهُمْ﴾ (٦)، ونحو ذلك.
إلا خمسة أفعال؛ فإن الكسائي تفرد بإمالتها وهي:
﴿أَحْيَا،﴾ و ﴿أَنْسانِيهُ،﴾ و ﴿آتانِيَ الْكِتابَ،﴾ و ﴿أَوْصانِي،﴾ و ﴿آتانِيَ اللهُ﴾ (٧).
وافقه حمزة وخلف في: ﴿أَحْيَا﴾ إذا كان قبله واو أو كان رأس آية، نحو:
(١) المواضع الستة على ترتيبها في الكتاب: أول مواضعه: [البقرة: ٢]، [البقرة: ٢٧٢]، [الإنسان: ١٢].
[البقرة: ١١٧]، [البقرة: ١١٤]، [الطور: ٢٧]. (٢) الموضعان على ترتيبهما: [الأنعام: ٨٠]، [إبراهيم: ٣٦]. (٣) الأفعال الأربعة على ترتيبها: [النازعات: ٣٠]، [الشمس: ٢]، [الشمس: ٦]، [الضحى: ٢]. (٤) التفخيم هو عدم الإمالة ويقال له: الفتح. انظر الإتحاف: ٧٤. (٥) المواضع الأربعة على ترتيبها: أول مواضعه: [آل عمران: ٣٨]، [يوسف: ٤٥]، و [البقرة: ٧٦]، [فاطر: ٢٤]، أول مواضعه: [البقرة: ١٨٧]. (٦) المواضع الخمسة على ترتيبها: أول مواضعه: [البقرة: ٢٩]، [البقرة: ١٣٢]، [البقرة: ٢٩١]، [طه: ٥٠]، [الإنسان: ١١]. (٧) المواضع الخمسة على ترتيبها: [البقرة: ١٦٤]، [الكهف: ٦٣]، [مريم: ٣٠]، [مريم: ٣١] أيضا، [النمل: ٣٦].