مَا رَأَيْتُ عَالِمًا قَطُّ أَجْمَعَ مِنَ ابْنِ شِهَابٍ، وَلَا أَكْثَرَ عِلْمًا مِنْهُ، وَلَوْ سَمِعْتَ مِنَ ابْنِ شِهَابٍ يُحَدِّثُ فِي التَّرْغِيبِ [فَتَقُولَ لَا يُحْسِنُ إِلَّا هَذَا، وان حدث عن العرب][٣] والأنساب قُلْتَ: لَا يُحْسِنُ إِلَّا هَذَا فَإِنْ حَدَّثَ عن الأنبياء وأهل الكتاب قُلْتَ لَا يُحْسِنُ إِلَّا هَذَا. قَالَ: وَإِنْ حدث عن القرآن وَالسُّنَّةِ كَانَ حَدِيثُهُ، ثُمَّ يَتْلُوهُ بِدُعَاءٍ جَامِعٍ [٤] يَقُولُ: اللَّهمّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ في الدنيا والآخرة.
[١] ابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق ١١/ ٧٤ أ. وأوردها الذهبي: تاريخ الإسلام ٥/ ١٣٧ باختصار. وسير أعلام النبلاء ٥/ ق ٩٧ الاولى و ٢ من هذا الوجه. وبعضها عند ابن حجر: تهذيب التهذيب ٩/ ٤٤٨- ٤٤٩. [٢] ابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق ١١/ ٧٧ ب. وأوردها ابن كثير: البداية والنهاية ٩/ ٣٤٥. والذهبي: تاريخ الإسلام ٥/ ١٣٧. [٣] الزيادة من الذهبي: تاريخ الإسلام ٥/ ١٣٧ حيث أوردها بهذا الاسناد أيضا وفي ابن كثير ٩/ ٣٤٢ «في الترغيب والترهيب لقلت: ما يحسن غير هذا، وان حدث عن الأنبياء وأهل الكتاب قلت لا يحسن الا هذا، وان حدث عن الاعراب والأنساب قلت: لا يحسن الا هذا» . [٤] أورد الدعاء الذهبي: تاريخ الإسلام ٥/ ١٤٨ مثل الأصل. وفي ابن كثير: البداية والنهاية ٩/ ٣٤٢ «كان حديثه بدعا جامعا وكان يقول» بدل «كان حديثه، ثم يتلوه بدعاء جامع يقول» وقارن بابن حجر: تهذيب التهذيب ٩/ ٤٤٩.