الْبَابِ فَإِذَا جِئْتُ حَفِظْتُهُ مِنَ الْبَابِ، فَإِذَا حَفِظْتُهُ مَحَوْتُهُ.
[شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ]
«سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ قَالَ: لَوْ نَظَرْتَ إِلَى ثِيَابِ شُعْبَةَ لَمْ تَكُنْ تَسْوَى عَشْرَةَ دَرَاهِمَ، إِزَارُهُ وَقَمِيصُهُ وَرِدَاؤُهُ وَكَانَ شَيْخًا كَثِيرَ الصَّدَقَةِ» [١] .
قَالَ سُلَيْمَانُ: حَضَرْتُ شُعْبَةَ وَسُئِلَ عَشْرَةَ صَحْنَاتٍ [٢] وَقَعَتْ فِيهِ فَأْرَةٌ فَمَاتَتْ؟ فَلَمْ يُجِبْهُ، وَلَمْ يُحْسِنْ يُجِيبُهُ.
قَالَ سُلَيْمَانُ: وَبَلَغَنِي أَنَّ مَسَائِلَ الْحَكَمِ [٣] وَحَمَّادٍ [٤] كُتِبَتْ لَهُ فَسَأَلَهُمَا عَنْهَا وَهِيَ مَكْتُوبَةٌ مَعَهُ.
قَالَ سُلَيْمَانُ: وَحَدَّثَنَا يَوْمًا بِحَدِيثِ الْأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ وَأَحَادِيثَ نَحْوَهُ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَدَرِيَّةِ: يَا أَبَا بِسْطَامٍ لَا تُحَدِّثْنَا نَحْنُ أَيْضًا نَنْسَى. قَالَ: فَذَكَرَ حَدِيثَ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ [٥] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ» . حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ ثَنَا سَلَمَةُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ثنا حجاج [٦] قال قال شعبة:
[١] الخطيب: تاريخ بغداد ٩/ ٢٦١- ٢٦٢.[٢] هكذا في الأصل.[٣] ابن عتيبة.[٤] ابن أبي سليمان.[٥] اسمه باذام.[٦] ابن المنهال.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute