أخبرني سعيد بن بشير عن قتادة قال: كان آخِرَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم موتا بمكة عبد الله بن عمر.
قال ابن بكير: والزهري يومئذ ابن ست عشرة سنة [١] .
وبالإسناد السابق نا يعقوب بن سفيان نا إبراهيم بن المنذر عن معن- يعني ابن عيسى- عَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: جَمَعَ ابن شهاب القرآن في ثمانين يوما [٢] .
[سنة خمس وعشرين ومائة]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال ابن بكير قال الليث:
وفيها- يعني سنة خمس وعشرين ومائة- قتل بلج بن بشر حين أجاز ابن قطن الى أهل الأندلس أميرا عليهم، ثم مات بلج بعد شهرين [٣] .
[سنة ست وعشرين ومائة]
قال يعقوب بن سفيان: حدثني محمد بن خالد بن العباس السكسكي، حدثني الوليد بن مسلم حدثني أبو عمرو الأوزاعي عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قال: ولد لأخي أم سلمة غلام فسموه الوليد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد جعلتم تسمون بأسماء فراعنتكم، انه سيكون في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو أضر على أمتي من فرعون على قومه. قال أبو عمرو الأوزاعي: فكان الناس يرون أنه الوليد بن عبد الملك، ثم رأينا أنه الوليد بن يزيد، لفتنة الناس به حتى خرجوا عليه
[١] ابن عساكر: تاريخ دمشق ١١/ ق ٦٩ أ (مخطوطة) . [٢] المصدر السابق ١١/ ق ٦٩ أ (مخطوطة) . [٣] المصدر السابق ١٠/ ٢٦٤- ٢٦٥.