يحي بْنُ الْيَمَانِ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: مَا كُنْتُ أَتَمَنَّى مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ أُجَالِسُ فِيهِمَا أَبَا هُرَيْرَةَ.
[سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ] [١]
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ قَالَ سُفْيَانُ: فَقَالَ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: مَنْ أَبُو الْأَحْوَصِ؟
فَقَالَ الزُّهْرِيُّ: أَمَا رَأَيْتَ الشَّيْخَ الَّذِي، فَجَعَلَ الزُّهْرِيُّ يَنْعِتُهُ وَسَعْدٌ لَا يَعْرِفُهُ. وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً أُخْرَى: فَقَالَ سَعْدٌ: مَنْ أَبُو الْأَحْوَصِ؟
- كَالْمُغْضَبِ حِينَ حَدَّثَ الزُّهْرِيُّ عَنْ رَجُلٍ مَجْهُولٍ لَا نَعْرِفُهُ- فَقَالَ الزُّهْرِيُّ: أَمَا رَأَيْتَ الشَّيْخَ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِي الرَّوْضَةِ مَوْلَى بَنِي غِفَارٍ، فَجَعَلَ الزُّهْرِيُّ يَنْعِتُهُ لَهُ. قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ سَعْدًا أَثْبَتَهُ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ [٢] حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: لَا يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا الثِّقَاتُ. ثُمَّ قَالَ سُفْيَانُ: كَانَ سَعْدٌ شَدِيدَ الْأَخْذِ وَمَنْ يَأْخُذُ عَنْهُ، وَكُنْتُ عِنْدَ الزُّهْرِيِّ يَوْمًا وَأَتَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا بَكْرٍ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكَ كِتَابًا. فَقَالَ الزُّهْرِيُّ: إِنَّ سَعْدًا قَدْ كَلَّمَنِي فِي ابْنَيْهِ وَهُوَ سَعْدٌ- وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ: وَسَعْدُ بن سعد [٣]-، فلما خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَمَا رَأَيْتَهُ يَفْرَقُ مِنْ سَعْدٍ.
قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَ مَعَ سَعْدٍ يَوْمَئِذٍ ابْنَاهُ. قَالَ سُفْيَانُ: فلما لقيت
[١] هو سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري قاضي المدينة (تاريخ الإسلام ٥/ ٧٧) .[٢] هو ابن عيينة.[٣] أوردها ابن حجر (تهذيب التهذيب ٣/ ٤٦٥) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute