قال مالك: وكان زياد قد أعانه الناس على فكاك رقبته، وأسرع إليه في ذلك، ففضل بعد الذي قوطع عليه مال كثير، فرده زياد إلى من كان أعانه بالحصص، وكتبهم زياد عنده فلم يزل يدعو لهم حتى مات [٤] .
قال: وكان زياد رجلا معتزلا لَا يَكَادُ يَجْلِسُ مَعَهُ أَحَدٌ إِنَّمَا هُوَ أَبَدًا يَخْلُو لِوَحْدِهِ بَعْدَ الْعَصْرِ وَبَعْدَ الصُّبْحِ.
[١] أوردها الذهبي في تاريخ الإسلام ٥/ ٩١ وأضاف «يعني يتصدق كل مرة بديته» . [٢] هو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ المخزومي (الذهبي: تاريخ الإسلام ٥/ ٧٢، وابن حجر: تهذيب التهذيب ٣/ ٣٦٧) . [٣] ، (٤) أوردهما الذهبي: تاريخ الإسلام ٥/ ٧٣.