حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: أَدْرَكْتُ السَّلَفَ وَإِنَّ الْقَوْمَ ليكونون في المنزل الواحد بأهليهم. قَالَ: فَرُبَّمَا نَزَلَ عَلَى بَعْضِهِمُ الضَّيْفُ وَقِدْرُ بَعْضِهِمْ عَلَى النَّارِ فَيَأُخُذُهَا صَاحِبُ الضَّيْفِ لِضَيْفِهِ، فَتُفْتَقَدُ الْقِدْرُ فَيَقُولُ صَاحِبُهَا: مَنْ أَخَذَ الْقِدْرَ؟ فَيَقُولُ صَاحِبُ الضَّيْفِ: نَحْنُ أَخَذْنَاهَا لِضَيْفِنَا. قَالَ: فَيَقُولُ صَاحِبُ الْقِدْرِ: بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ فِيهَا، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَ هَذَا. قَالَ: وَالْخُبْزَ إِذَا خَبَزُوا مِثْلَ ذَلِكَ وَيَسْتَحْسِنُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ. وَلَيْسَ بَيْنَهُمُ إلا جِدَارُ الْقَصَبِ.
قَالَ بَقِيَّةُ: لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَنَا ذَلِكَ لِمُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَأَصْحَابِهِ.
وَحَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: قَعَدَ وَقَّاصُ بْنُ ربيعة ورجل من أصحاب (١٠٩ ب) النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ سَمَّاهُ- قَالَ بَقِيَّةُ: فَتَرَكْتُ أَنْ أُسَمِّيَهُ لِأَنَّهُ غِيبَةٌ- قَالَ: فَذَكَرْنَا النِّسَاءَ قَالَ وَقَّاصُ بْنُ رَبِيعَةَ: إِنَّ امْرَأَتِي لَمِنْ أَجْمَلِ النِّسَاءِ وَإِنِّي لَأَمْكُثُ الشهر والشهرين والثلاث لا أقربها ولئن أَكُونَ فِي بَيْتٍ مَعَ أَحَدٍ يُهَارِنِي [١] وَأُهَارِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَكَانَهُ امْرَأَةٌ شَابَّةٌ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا مَحْرَمٌ. قَالَ صَاحِبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَكِنِّي لَا أقول ذلك. قال: فَابْتُلِيَ بِيَتِيمَةٍ كَانَتْ فِي حِجْرِهِ ثُمَّ تَزَوَّجَهَا بعد ذلك.
ومنهم: ابو حيّ [٢] المؤذن
[٣]
[١] الضمير يعود الى محمد بن مصفى المذكور في الاسناد السابق.[٢] هره: كرهه.[٣] شداد بن حي (تهذيب التهذيب ٤/ ٣١٥) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute