إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَرْسَلَ إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَلَكًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَعَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ الْمَلَكُ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يخيرك بين أن تكون عبدا نبيا وبين أَنْ تَكُونَ مَلَكًا نَبِيًّا. فَالْتَفَتَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جِبْرِيلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ كَالْمُسْتَشِيرِ لَهُ، فَأَشَارَ جِبْرِيلُ إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده: أَنْ تَوَاضَعْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَلْ أَكُونُ عَبْدًا نَبِيًّا. فَقَالَ: فَمَا أَكَلَ بَعْدَ تِلْكَ الْكَلِمَةِ طَعَامًا مُتَّكِئًا حَتَّى لَقِيَ رَبَّهُ.
وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن مروان بن الحكم [١] و: عبد الله بن عبد الله بن الحارث
ابن نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.
[حَدَّثَنَا] أَبُو الْيَمَانِ وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ قَالا: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ [عَنْ أَبِيهِ] [٢]- وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ رَاقَبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةٍ صَلَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّهَا حَتَّى إِذَا كَانَ مَعَ الْفَجْرِ فَلَمَّا سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ صَلَاتِهِ جَاءَهُ خَبَّابٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ لَقَدْ رَأَيْتُكَ صَلَّيْتَ اللَّيْلَةَ صَلَاةً مَا رَأَيْتُكَ صَلَّيْتَ نَحْوَهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَجَلْ إِنَّهَا صَلَاةُ رَغَبٍ وَرَهَبٍ سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُهْلِكَنَا بِمَا هَلَكَ بِهِ
[١] هكذا ذكره ولم يخرج له حديثا، وفي الحاشية مكتوب: «كذا في الأصل» .[٢] في الأصل ساقطة وأكملتها من سنن الترمذي ٦/ ٣٣٩.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute