وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وسعيد بن منصور قالا: ثنا أبو معاوية ثنا الْأَعْمَشُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سعيد بن سويد قال: صلى بنا معاوية بالنخيلة- يعني خارج الكوفة- الجمعة في الضحى، ثم خطبنا فقال: ما قاتلتكم لتصوموا ولا لتصلوا ولا لتحجوا ولا لتزكوا، قد عرفت أنكم تفعلون ذلك، ولكن انما قاتلتكم لا تأمر عليكم، فقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون [٢] .
يعقوب بن سفيان قال نبأنا أبو نعيم قال نبأنا محمد بن سليمان الأصبهاني قال نبأنا يونس بن أبي النعمان عن أم حكيم بنت عمرو الجدلية قالت: لما قدم معاوية- يعني الكوفة- فنزل النخيلة دخل من باب الفيل وخالد بن عرفطة يحمل راية معاوية حتى ركزها في المسجد [٣] .
يعقوب بن سفيان قال نا ابْنُ بُكَيْرٍ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: بويع معاوية بايلياء في رمضان بيعة الجماعة، ودخل الكوفة سنة أربعين [٤] .
[سنة أربع وأربعين]
[(وفاة أم حبيبة) :]
قال الفسوي: توفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين [٥] .
[سنة ست وأربعين]
أخبرنا أبو محمد السلمي حدثنا أبو بكر الخطيب ح. وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر اللالكائي قالا أنا أبو الحسين بن
[١] ابن حجر: الاصابة ١/ ٣٣٠. [٢] ابن كثير: البداية والنهاية ٨/ ١٣١. [٣] الخطيب: تاريخ بغداد ١/ ٢٠٠. [٤] الخطيب: تاريخ بغداد ١/ ٢١٠. [٥] الذهبي: تاريخ الإسلام ٢/ ٢٥٣.