«حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ [١] يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ فِيهِ: لَا أدري ذكر فيه عن أبيه أو لا، قَالَ: قِيلَ لِابْنِ عُمَرَ: مَا لَنَا لَا نَرَاكَ تَسْتَلِمُ إِلَّا هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ؟
فَقَالَ: إِنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ اسْتِلَامَ الرُّكْنَيْنِ يَحُطُّ الْخَطَايَا كَمَا تَتَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ) . قَالَ سَفِيانٌ. حَدَّثَنِي بِهَذَا عَطَاءٌ وَأَنَا وَهُوَ فِي الطَّوَافِ. قَالَ: فَكَأَنَّهُ لَمْ يرني أعجبت به، فقال: أتزهد في هذا يا ابن عُيَيْنَةَ؟ فَقَالَ: حَدَّثْتُ الشَّعْبِيَّ فَقَالَ: لَوْ رَحَلَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ كَذَا وَكَذَا لَكَانَ أَهْلًا لَهُ» [٢] .
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عمارة بن القعقاع بن شبرمة وكان أكبر مِنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُبْرُمَةَ، وَكَانَ عُمَارَةُ أَفْضَلَ مِنْهُ أَيْضًا.
[سَالِمُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ]
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ثنا سَالِمٌ [٣] قال: أول ما عرفت سعيد ابن جبير بمكة صلت لَيْلَةً وَرَاءَ الْمَقَامِ، فَكُنْتُ قَرِيبًا مِنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَنَا لَا أَعْرِفُهُ، فَقُلْتُ: اللَّهمّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ
[١] ابن السائب. [٢] الخطيب: الرحلة في طلب الحديث ٦١- ٦٢ وذكر «ورقات» بدل «ورق» وحذف «فقال» الثانية. [٣] سالم بن أبي حفصة العجليّ الكوفي (تهذيب التهذيب ٣/ ٤٣٣) .