حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زُكَيْرٍ قَالَ ابن وهب وأخبرني مالك أن القاسم ابن مُحَمَّدٍ كَانَ يَسْأَلُ عَنِ الشَّيْءِ فَيَقُولُ لِلَّذِي يَسْأَلُهُ: مَنْ سَأَلْتَ؟ فَيَقُولُ الرَّجُلُ: سَأَلْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَأَلْتُ فُلَانًا وَسَأَلْتُ فُلَانًا فَيَقُولُ لَهُ الْقَاسِمُ: هَلْ سَأَلْتَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَقُولُ: مَا قَالَ؟ فَيَقُولُ:
قَالَ كَذَا وَكَذَا. فيقول له القاسم: فأطعه فذلك سيدنا وأعلمنا. ثم ذكر مالك فضل القاسم فقال: وكان القاسم من فقهاء هذه الأمة.
حدثنا سعيد بن منصور حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ أَبِي معبد قال: حثت القاسم وسالم أَسْأَلُهُمَا عَنْ شَيْءٍ فَقَالَا لِي:
اذْهَبْ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَسَلْهُ ثُمَّ ائْتِنَا فَأَخْبِرْنَا. فذهبت الى سعيد، ثم أتيت القاسم وسالم فَأَخْبَرْتُهُمَا فَقَالَا: ذَاكَ رَأْيُنَا.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يُقَالُ له أبو
[١] انظر في ابن سعد أيضا ٥/ ٨٩. [٢] الخطيب: الرحلة في طلب الحديث ص ٥٨ ولم يذكر «مسيرة» وقال الخطيب بعد الشجرة «هو ذو الحليفة» . [٣] الخطيب: الفقيه والمتفقه ١/ ١٧٠ لكنه يذكر «نا» بدل «حدثنا» الاولى والثانية ويذكر «فأعجب» بدل «فعجب» .