ولما بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- معاذًا -رضي الله عنه- إلى اليمن أوصاه بأن أول ما يدعو إليه التوحيد، وقد ورد ذلك بعدة ألفاظ، وكلها بمعنى واحد، وإنما تصرف الرواة في لفظها (٢):
(١) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه في كتاب الوضوء، باب ذكر الدليل على أن الكعبين اللذين أمر المتوضئ بغسل الرجلين إليهما، العظمان الناتئان في جانبي القدم (١/ ١١٩) ح (١٥٩)، وابن حبان في صحيحه في باب كتب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ذكر مقاساة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ما كان يقاسي من قومه في إظهار الإسلام (١٤/ ٥١٧ - ٥١٨) ح (٦٥٦٢)، قال شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لصحيح ابن حبان (١٤/ ٥١٩) ح (٦٥٦٢): "إسناده صحيح"، وقال الأعظمي محقق صحيح ابن خزيمة (١/ ١١٩) ح (١٥٩): "إسناده صحيح". (٢) وقد أشار ابن حجر رحمه الله إلى احتمال ذلك. ينظر: فتح الباري (١٣/ ٣٥٤). (٣) أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب ما جاء في دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى (٩/ ١١٤) ح (٧٣٧١).