وعن عمر -رضي الله عنه- قال:"ما جاءني أجلي في مكان ما عدا الجهاد في سبيل الله أحب إلي من أن يأتيني وأنا بين شعبتي رحلي، أطلب من فضل الله"، وتلا:{وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ}[المزمل: ٢٠](٣).
وعَن ابْن مَسْعُود -رضي الله عنه-: "أَيّمَا رجلٍ جلبَ شَيْئًا إِلَى مَدِينَةٍ من مَدَائِن الْمُسلمين صَابِرًا محتسبًا فَبَاعَهُ بِسعْرِ يَوْمِهِ كَانَ عِنْدَ اللهِ من الشُّهَدَاءِ"(٤).
(١) أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب الساعي على المسكين (٨/ ٩) ح (٦٠٠٧)، ومسلم واللفظ له في كتاب الزهد والرقائق، باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم (٤/ ٢٢٨٦) ح (٢٩٨٢). (٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٩/ ١٢٩) ح (٢٨٢)، والمعجم الصغير (٢/ ١٤٨) ح (٩٤٠) ت: محمد شكور محمود الحاج أمرير، المكتب الإسلامي، دار عمار بيروت، عمان، ط ١، ١٤٠٥ هـ، والمنذري في الترغيب والترهيب كتاب البيوع وغيرها الترغيب في الاكتساب بالبيع وغيره (٢/ ٣٣٥) ح (٢٦١٠) وقال: "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح"، وقال في مجمع الزوائد في كتاب النكاح، باب النفقات (٤/ ٣٢٥) ح (٧٧٠٩): "رواه الطبراني في الثلاثة ورجال الكبير رجال الصحيح"، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٣٠٦) ح (١٦٩٢): "صحيح لغيره". (٣) شعب الإيمان (٢/ ٤٥٠)، وكنز العمال (٤/ ١٢٣). (٤) أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (١٥/ ٦١٣) ح (٤٥٧٠) مرفوعًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وضعفه العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (٥١٦)، وضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (١١/ ٦٩٤) ح (٥٤١٦).