جاءت النصوص بالاستعاذة من الفقر والكفر، وقرن النبي -صلى الله عليه وسلم- بينهما في الاستعاذة فقال -صلى الله عليه وسلم-: «اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ، وَالْفَقْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ»(٢).
[٣ - ترك الزواج بحجة الزهد في الدنيا]
نقل الغزالي عن الدراني رحمه الله:"من تزوج، أو سافر في طلب المعيشة، أو كتب الحديث فقد ركن إلى الدنيا"(٣).
ويقول أبو سليمان الداراني رحمه الله:"الذي يريد الولد أحمق، لا للدنيا ولا للآخرة، إن أراد أن يأكل أو ينام أو يجامع نغص عليه، وإن أراد أن يتعبد شغله"(٤).
(١) الرسالة القشيرية (١/ ٥٧). (٢) أخرجه أحمد في المسند (٣٤/ ١٧) ح (٢٠٣٨١)، والنسائي في كتاب السهو، باب التعوذ في دبر الصلاة (٣/ ٧٣) ح (١٣٤٧)، وابن حبان (٣/ ٣٠٣) ح (١٠٢٨)، والحاكم في المستدرك (١/ ٩٠) ح (٩٩) وقال: "حديث صحيح على شرط مسلم" ووافقه الذهبي، وابن خزيمة (١/ ٣٨٩) ح (٧٤٧)، وقال الألباني في تمام المنة (٢٣٣): "وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي وهو كما قالا"، وكتاب تمام المنة في التعليق على فقه السنة، للألباني، دار الراية، ط ٥، وقال محقق المسند (٣٤/ ١٧) ح (٢٠٣٨١): "إسناده قوي على شرط مسلم". (٣) إحياء علوم الدين (٤/ ٢٢٩). (٤) حلية الأولياء (٩/ ٢٦٤).