نقل الطبري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى قوله تعالى:{وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}: "يعني: يهد قلبه لليقين، فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه"(٣).
[٢ - الشعور بمعية الله الخاصة تحف به من كل جانب]
وهذه إضافة إلى ما سبق عن شيخ الإسلام رحمه الله ذكرها الإمام الذهبي -رحمة الله على الجميع- في ثبات شيخ الإسلام على هذا المنهج الحق، وهنا يظهر والله أعلم أثر هذا الشعور العظيم، فقال عنه: "ولقد نصر السنة المحضة والطريقة السلفية، واحتج لها ببراهين ومقدمات وأمور لم يسبق إليها، وأطلق عبارات أحجم عنها الأولون
(١) ينظر: الثبات على دين الله (٣٣٥ - ٣٥٩). (٢) ينظر: ص (١٤٨). (٣) تفسير الطبري (٢٣/ ٤٢١).