المسألة الرابعة: أن يكون ملمًّا بقواعد فقه التيسير في الدعوة (١):
والدعوة تقوم على منهج التيسير، كما في حديث بول الأعرابي في المسجد، وقد جاء فيه أن أعرابيًّا قام فَبَالَ فِي المَسْجِدِ، فَتَنَاوَلَهُ النَّاسُ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «دَعُوهُ، وَهَرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ سَجْلًا مِنْ مَاءٍ -أَوْ: ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ-؛ فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ»(٢).
وقد جاءت نصوص كثيرة في بيان أن الدين يبنى على اليسر وعدم العنت والمشقة.
(١) ينظر في ذلك: منهج التيسير المعاصر (٥٥ - ٥٨) لعبد الله الطويل، دار الهدي النبوي مصر، ط ١، ١٤٢٦ هـ، التيسير في الفتوى ضوابطه وأثره في النوازل المعاصرة، "بحث ضمن مؤتمر الفتوى واستشراف المستقبل" (٦٥٧ - ٦٦٠)، أعد البحث: د. زياد مقداد، أ. نادية الغول، والمؤتمر عقد في كلية الشريعة جامعة القصيم، ١٤٣٥ هـ. (٢) أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب صب الماء على البول في المسجد (١/ ٥٤) ح (٢٢٠).