يقول ابن القيم رحمه عن أثر اتباع الهوى على البصيرة: "فإن اتباع الهوى يطمس نور العقل، ويعمي بصيرة القلب، ويصد عن اتباع الحق، ويضل عن الطريق المستقيم .. والعبد إذا اتبع هواه فسد رأيه ونظره، فأرته نفسه الحسن في صورة القبيح، والقبيح في صورة الحسن، فالتبس عليه الحق بالباطل" (٣).
ومن كان هذا حاله طمست بصيرته، وغادرت قلبه إلى غير رجعة، إلا أن ينزع من قلبه اتباع الهوى، ثم يتبع الهدى، فحينئذ تعود إلى قلبه أنوار البصيرة، وتقوى بحسب قربه من الحق واتباعه له، وبعده عن اتباع الهوى.