[٣ - حرصه -صلى الله عليه وسلم- على دعوة سادة ثقيف]
ذهب -صلى الله عليه وسلم- إلى الطائف لدعوة سادة ثقيف وأشرافهم، يقول ابن إسحاق (٢) رحمه الله: "لما انتهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الطائف، عمد إلى نفر من ثقيف، هم يومئذ سادة ثقيف وأشرافهم"(٣).
[٤ - حرصه -صلى الله عليه وسلم- على تألف عبد الله بن أبي ابن سلول، وعدم أذيته، مع عدائه الشديد للدعوة]
ونقل ابن حجر قول الخطابي -رحمة الله على الجميع- في الحكمة من تألف ابن سلول:"إنما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع عبد الله بن أبي ما فعل لكمال شفقته على من تعلق بطرف من الدين، ولتطييب قلب ولده عبد الله الرجل الصالح، ولتألف قومه من الخزرج لرياسته فيهم"(٤).
(١) ينظر: سيرة ابن هشام (١/ ٤٢٥). (٢) العلامة، الحافظ، الأخباري، محمد بن إسحاق بن يسار صاحب السيرة النبوية، من أقدم مؤرخي العرب، وكان عالِمًا بالسير والمغازي وأيام الناس، وأخبار المبتدأ، وقصص الأنبياء، وتوفي رحمه الله سنة (١٥١ هـ). ينظر: تاريخ بغداد (٢/ ٧)، سير أعلام النبلاء (٧/ ٣٣)، الأعلام للزركلي (٦/ ٢٨). (٣) سيرة ابن هشام (١/ ٤١٩). (٤) فتح الباري (٨/ ٣٣٦).