أولًا: العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه، حيث أنزل لكل قوم كتابًا يهديهم به، ورسلًا يهدونهم ويرشدونهم.
ثانيًا: ظهور حكمة الله تعالى، حيث شرع في هذه الكتب لكل أمة ما يناسبها، وكان خاتم هذه الكتب القرآن العظيم مناسبًا لجميع الخلق في كل عصر ومكان إلى يوم القيامة.
ثالثًا: زيادة حب الله وشكر نعمته تعالى على ذلك.
[المطلب الثالث: الإيمان بالقضاء والقدر]
معناه:
[معنى القضاء لغة]
القاف والضاد والحرف المعتل يدل على إحكام الأمر وإتقانه وإنفاذه لجهته.
والقضاء: الحكم، ولذلك سمي القاضي قاضيًا؛ لأنه يحكم الأحكام وينفذها. وسميت المنية قضاءً؛ لأنها أمر ينفذ في ابن آدم وغيره من الخلق (١).
تعريف القدر لغة:
القاف والدال والراء يدل على مبلغ الشيء وكنهه ونهايته، فالقدر: مبلغ كل شيء، يقال: قدره كذا، أي: مبلغه، وكذلك القدر.
وقدرت الشيء أقدره وأقدره من التقدير، وقدرته أقدره.
والقدر: قضاء الله تعالى الأشياء على مبالغها ونهاياتها التي أرادها لها، وهو القدر أيضًا، وهو ما يقدره الله -عز وجل- من القضاء، ويأتي بمعنى القدرة والتقدير (٢).
(١) ينظر: مقاييس اللغة (٥/ ٩٩)، لسان العرب (١٥/ ١٨٦) (قضي). (٢) ينظر: مقاييس اللغة (٥/ ٦٢)، الصحاح (٢/ ٧٨٦ - ٧٨٧) (قدر).