إلى دمشق، ثم رجع إلى مصر سنة (٧٠٤ هـ)، وكانت إقامته بها نحو سبع سنين وسبع جُمَع أي: إلى سنة (٧١٢ هـ) متنقلًا في جلها بين سجون القاهرة والإسكندرية.
• بدأ في التأليف وهو ابن سبع عشرة سنة.
وهكذا من البدايات المبكرة الدالة على نبوغه، وتأهله للاجتهاد والتجديد والإمامة في العلم والدين" (١).
وعانية الله ورعايته إذا حفت بالعبد رأيت ما لا يخطر لك على بال من التوفيق والمدد الإلهي، وكل ذلك من أعظم أسبابه التعامل مع الله بأعمال القلوب، ومجاهدة النفس على تحقيقها مع المحاسبة والمراقبة لله تعالى، وهذا ما تلحظه في سيرة هذا الإمام، وأحسبه -والله حسيبه- من المحققين للإيمان والتقوى في حياته باطنًا وظاهرًا.
قال تعالى:{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ}[البقرة: ٢٨٢].