كعب بن مالك بأحد بضعة عشر جرحا (١)، وارتث، ولم يشهد بدرا (٢).
{وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ}(٤) فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، فاستغفر لهم.
وعن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك: أن كعب بن مالك كان أحد الثلاثة، فلما جاءت التوبة خر لله ساجدا وأعتق الذي بشره بتوبته.
وعن ابن سيرين: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى كعب بن مالك على جمل* [١٢٣/ب] * وقد شنق له حتى بلغ رأس الورك، فقال:(أين … )(٥) فقال: هيه، فأنشده فقال:
هو أشد عليهم من وقع النبل.
قال ابن سعد: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسى، نا ابن لهيعة عن الأعرج عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري عن كعب بن مالك: أنه كان له مال على عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي، فلزمه، فتكلما حتى ارتفعت الأصوات، فمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«يا كعب»؛ وأشار بيده كأنه يقول النصف، فأخذ نصفا مما عليه، وترك نصفا (٦).
(١) مغازي الواقدي (ص ٣٣٥). (٢) في: الاشتقاق (ص ٤٦٧) قال: (عقبي بدري)، وفي: طبقات خليفة (ص ١٠٣)، وتهذيب الكمال (ج ٢٤ ص ١٩٥)، نقلا عن ابن الكلبي شهوده بدرا. (٣) سيرة ابن هشام (م ١ ص ٥٠٥). (٤) سورة التوبة، الآية ١١٨. (٥) ما بين () القوسين مطموس، وهو في حدود كلمتين. (٦) صحيح البخاري، ك/الخصومات، ب/الملازمة (ر/٢٢٩٢).