وكذلك وجدت من خلال التحقيق أن بعض المصادر الأخرى التي أفرغت «جمهرة ابن الكلبي» في مؤلفاتها مثل «النسب» للقاسم بن سلام، و «الاشتقاق» لابن دريد، و «جمهرة أنساب العرب» لابن حزم، وضح فيما بينها الاختلاف في نقولهم من ابن الكلبي، فإما أن يكون سقطا أو زيادة أو تصحيفا؛ حين ساق أنساب وتراجم أبناء قبائل الخزرج.
[(٣) ابن سعد (١٦٨ - ٢٣٠ هـ).]
هو: أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الزهري، البصري مولدا ونشأة، البغدادي إقامة ووفاة، لقب بكاتب الواقدي وصاحب الواقدي.
ومن أهم كتبه:«الطبقات الكبير، أو الكبرى» واشتهر به، و «أخبار النبي، أو سيرة النبي»، أو «المغازي»(٢)، وغير ذلك.
وقد وصلنا كتاب «الطبقات الكبرى» وضم في بدايته «سيرة النبي أو المغازي»(٣).
وقسم ابن سعد كتابه «الطبقات الكبرى» إلى قسمين: قسم للرجال، وقسم للنساء.
وجعل ابن سعد الصحابة من الرجال ثلاث طبقات، وقيل: خمس طبقات.
فالطبقة الأولى: للبدريين، ونقباء العقبة.
والطبقة الثانية: للمسلمين الأوائل الذين لم يشهدوا بدرا، وممن شهدا أحدا (٤)، وما بعدها.
والطبقة الثالثة: ممن أسلم بعد أحد، وممن شهد الخندق وما بعدها إلى فتح مكة (٥).
(١) انظر قوله في هذه الترجمة: (٦١٥). (٢) قاله الدمياطي، انظر ترجمة رقم: (٧٣٩ - ٧٩٢). (٣) وما طبع من (الطبقات الكبرى) غير كامل ونقص منه الطبقة الثانية والثالثة من الصحابة الذين شهدوا أحدا والخندق. (٤) انظر ترجمة: (٣٤١). (٥) انظر التراجم: (٥٢ - ١٣٦ - ٣٢٠).