(٣٥٤) ومنهم: خارجة (١) بن زيد (٢) بن أبي زهير (٣) بن مالك الأصغر بن امرئ القيس
القيس بن مالك الأغرّ (٤).
يكنى: أبا زيد، بابنه زيد.
وأم خارجة: السيدة بنت عامر بن عبيد بن عنان (٥) بن عامر بن خطمة؛ من الأوس.
وكان لخارجة، من الولد:
-زيد بن خارجة، وهو الذي سمع منه الكلام بعد موته في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه.
-وحبيبة بنت خارجة، تزوجها: أبو بكر الصديق رضي الله عنه فولدت له: أم كلثوم بعد وفاته.
وأمهما: هزيلة بنت عنبة (٦) بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن بن الخزرج، وهما أخوا: سعد بن الرّبيع، لأمه.
وكان لخارجة بن زيد، عقب، فانقرضوا.
وانقرض أيضا ولد: زيد بن أبي زهير بن مالك، فلم يبق منهم أحد.
شهد خارجة بن زيد: العقبة مع السبعين، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي بكر الصديق رضي الله عنه (٧)، ثم شهد خارجة: بدرا، وأحدا، وقتل يومئذ شهيدا، أخذته الرماح، فجرح بضعة عشر جرحا، فمر به صفوان بن أميّة، فعرفه، فأجهز عليه، ومثّل به، وقال: هذا ممن أغرّى (٨) بأبي علي، يوم بدر-يعني: أباه أميّة بن خلف-الآن حين
(١) طبقات ابن سعد (ج ٣ ص ٥٢٤). (٢) في: جمهرة ابن حزم (ص ٢٦٤)، قال: (بدر). (٣) في: الاستبصار (ص ١١٥)، قال: (أبي زهير عمرو) فوضح اسمه. (٤) انظر عنه: سيرة ابن هشام (م ١ ص ٤٥٨)، ونسب معد (ص ٤٠٥)، ومغازي الواقدي (ص ١٦٥)، والمحبر (ص ٢٦٩)، وأنساب الأشراف (ج ١ ص ٢٤٤)، والثقات (ج ٣ ص ١١١)، والاستيعاب (ج ١ ص ٤١٨)، وعيون التاريخ (ص ١٨٥)، وأسد الغابة (ج ١ ص ٥٦٢). (٥) في: طبقات ابن سعد (ج ٣ ص ٥٢٤)، قال: (غيّان). (٦) ضبطه الدارقطني في: المؤتلف (ص ١٦٥٠)، وابن ماكولا وقال: (عنبة: بكسر-العين وفتح النون والباء المعجمة بواحدة) الإكمال (ج ٦ ص ١١٦ - ١١٧). (٧) المحبر (ص ٧٣). (٨) كتب بجانب نص المتن ما يلي: (قال الزجاج، في:"فعلت وأفعلت": بمعنى غريت بالشيء واغريت به؛ إذا لهجت به به ولزمته، وقال الجوهري: غرى به: أولع به، وأغريت الكلب بالصيد، وأغرينا بينهم) قول الجوهري في: الصحاح (ج ٦ ص ٢٤٤٥)، مادة: غرا.