وعن ابن المنكدر عن جابر، قال: أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني وأنا مريض لا أعقل، فتوضأ فصب عليّ من وضوءه، فأفقت، فقلت: يا رسول الله إنما يرثني كلالة، فنزلت آية الفرض (١).
وعن جابر، قال: لما قدم بسر بن أبي أرطأة (٤)، المدينة أخذ الناس بالبيعة، فجاءت بنو سلمة، وتغيب جابر، فقال: لا أبايعكم حتى يجيء جابر، فانطلق جابر إلى أم سلمة، فسألها؟، فقالت: هذه بيعة لا أرضاها اذهب فبايع تحقن بها دمك (٥).
* [١٠٣/ب] *.
ثم قدم جابر، مصر على عبد الله بن أنيس الجهني، ليسمع منه حديثا واحدا في القصاص (٦).
(١) وانظر: صحيح البخاري، ك/الوضوء، ر/١٩١، (ج ١ ص ٨٢). (٢) سورة الجمعة، الآية ١١. (٣) أي عريق النسب أصيل، راجع مادة (عرق) في لسان العرب (ج ١٠ ص ٢٤١). (٤) مختلف في صحبته وهو قرشي عامري، من ولاة الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، انظر ترجمته في: الإصابة (ج ١ ص ١٥٢). (٥) مختصر تاريخ دمشق (ج ٥ ص ٣٦٣). (٦) انظر: المسند، حديث عبد الله بن أنيس، ر/٣/ ٣٩٥،١٥٦١٢، والأدب المفرد، ب/المعانقة، ر/٩٧٣، (ص ٣٢٦)، (ص ٣٢٦)، والمعجم الكبير-قطعة من مسانيد من اسمه عبد الله-، (ص ٧٢)، وعندهم أنه قدم عليه بالشام!، وفي فتح الباري، ك/العلم، ب/الخروج في طلب العلم، (ج ١ ص ٢٠٨ - ٢١٠)، قال ابن حجر: وفي رواية أنه قدم مصر … ، وإسناده صالح.