ورواه: أبو عقيل عن أبي المتوكل عنه، ولفظه: سافرت معه بعض * [١٠٢/ب] *أسفاره، قال أبو عقيل: لا أدري غزوة أم عمرة؟، فذكره .. ، إلى أن قال: فبعث إليّ أواقي من ذهب، وقال:«الثمن، والجمل لك»(١).
ورواه: أبو الزبير عن جابر، ولفظه: فبعته بخمس أواقي على أن ليّ ظهره إلى المدينة.
ورواه: سالم بن أبي الجعد عن جابر، قال: أقبلنا من مكة إلى المدينة مع رسول الله؛ فذكره … ، وفيه: أن لرجل عليّ أوقية ذهب، فهو لك بها، قال:«قد أخذته، فتبلغ عليه إلى المدينة»(٢).
ورواه: عطاء عن جابر، وفيه:«أخذت الجمل بأربعة دنانير، ولك ظهره إلى المدينة»(٣).
ورواه: الشعبي عن جابر، وفيه: فقال: «بعنيه بأوقيّة»؟، فبعته بأوقية، واستثنيت عليه حملانه إلى أهلي، فلما قدمت نقدني ثمنه، وقال:«أتر أنّي ما كسيتك لأخذ جملك؟، الدّارهم والجمل لك».
قلت: حديث جابر، في البعير، رواه عنه جماعة من ثقات التابعين، وهب بن كيسان (٤) -والشعبي (٥) -وعطاء (٦) -وسالم (٧) -ومحارب (٨) -وأبو نضرة (٩) -وأبو المتوكل (١٠) -وأبو الزبير (١١) -وزيد بن أسلم (١٢)، فاضطربوا في قدر الثمن، وكيفية الشرط، وهل كان السفر في غزوة أو عمرة، كما قدمناه، ولهذا الاضطراب ترك العمل به جمهور العلماء.
(١) صحيح البخاري، ك/الجهاد والسير، ب/من ضرب دابة غيره في الغزو (ر/٢٧٠٦). (٢) صحيح مسلم، ك/المساقاة، ب/بيع البعير واستثناء ركوبه (ر/٧١٥). (٣) صحيح البخاري، ك/الوكالة، ب/إذا وكل رجل أن يعطي شيئا ولم يبين لم يعطي فأعطى على يتعارفه الناس (ر/٢١٨٥). (٤) أبو نعيم الأسدي المدني (ت/١٢٧ هـ)، سير أعلام النبلاء (ج ٥ ص ٢٢٦). (٥) عامر بن شراحيل (ت/١٠٤ هـ)، سير أعلام النبلاء (ج ٥ ص ٢٢٦). (٦) ابن أبي رباح القرشي المكي (ت/١١٥ هـ)، سير أعلام النبلاء (ج ٥ ص ٧٨). (٧) ابن أبي الجعد الأشجعي الكوفي (ت/١٠٠ هـ)، سير أعلام النبلاء (ج ٥ ص ١٠٨). (٨) ابن دثار بن كردوس السدوسي الكوفي (ت/١١٦ هـ)، سير أعلام النبلاء (ج ٥ ص ٢٢٦). (٩) المنذر بن مالك العبدي البصري (ت/١٠٨ هـ)، سير أعلام النبلاء (ج ٥ ص ٢٢٦). (١٠) علي بن داود الناجي البصري (ت/١٠٢ هـ)، سير أعلام النبلاء (ج ٥ ص ٢٢٦). (١١) محمّد بن مسلم بن تدرس الأسدي المكي (ت/١٢٨ هـ)، سير أعلام النبلاء (ج ٥ ص ٢٢٦). (١٢) أبو عبد الله العمري المدني (ت/١٣٦ هـ)، سير أعلام النبلاء (ج ٥ ص ٢٢٦).