وقال أبو سليمان هانئ (١) بن المنذر الكلاعي، في نسب حمير أن: عفراء، من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، فقال: هي: عفراء بنت ثعلبة بن عبيد بن عمرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن هني بن بلي.
والقول الأول هو الذي ذكره: أبو عمر، وغير من أهل الحديث.
وأمهن: الرعاة بنت عدي بن سواد بن مالك بن غنم.
-فأما جعدة.
فزوجها: النّعمان بن نفع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم، فولدت له: حارثة.
* [٦٤/ب] *
ثم خلف عليها بعد النّعمان: الحباب بن الأرقم بن عوف بن وهب بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم، فولدت له: الحارث.
وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأتي منزلها، ويأكل عندها.
وهي التي كان ابنها حارثة، برّا بها.
-وأما عفراء.
فولدت: معاذا، ومعوذا، وعوفا (٢).
أولاد: الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النّجّار، شهدوا بدرا، فقتل معاذ، ومعوذ يومئذ، فجاءت أمهم إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقالت:
لعوف يا رسول الله هذا شرّ بنيّ، فقال: «لا».
والبقية في بني عفراء؛ في بني عوف بن عفراء، هذا قول: ابن الكلبي (٣).
وقيل: بل قاتل عوف يومئذ حتى قتل.
وسيأتي ذكر بني عفراء، مستوفى في بني سواد بن مالك بن غنم.
(١) ذكره هكذا أيضا: ابن ماكولا في إكماله (ج ٤ ص ٢٧٩)، وذكرته في الموارد.
(٢) في: المحبر (ص ٣٩٩)، قال: (فولدت له: معاذا ومعوذا، ثم طلقها، فقدمت مكة فتزوجها بكير بن عبد ياليل بن ناشب … ، فولدت له: خالدا، وإياسا، وعاقلا، وعامرا، ثم رجعت إلى المدينة فراجعها الحارث بن رفاعة، فولدت له: عوفا، وشهدوا كلهم بدرا، واستشهد معاذ ومعوذ وعاقل يوم بدر، وخالد يوم الرجيع، وعامر يوم بئر معونة، وإياس يوم اليمامة، والبقية منهم لعوف).
(٣) نسب معد (ص ٣٩٤).