وأمها: أم بلال بنت الحارث بن قيس بن هيشة، من بني معاوية، من الأوس.
وكان عمرو بن حزم، استعمله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على نجران اليمن، [٥٣/أ]- وهم: بنو الحارث بن كعب-، سنة عشر، وهو ابن سبع عشرة سنة، بعد أن بعث إليهم خالد بن الوليد، فأسلموا، فخرج مع وفدهم يفقههم ويعلمهم القرآن والسنة، ومعالم الإسلام، ويأخذ صدقاتهم، وكتب له كتابا فيه الفرائض والسنن والصدقات والديات، وهو كتاب مشهور عند أهل العلم (١).
وتوفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو عامله في نجران.
وبقي حتى أدرك بيعة معاوية لابنه يزيد، في سنة تسع وأربعين، ومات بعد ذلك بالمدينة (٢).
(١) انظر: سيرة ابن هشام (م ٢ ص ٥٩٤ - ٥٩٥)، والوثائق السياسية لحميد الله (ص ١٧٥ - ١٩٠). (٢) في: تهذيب الكمال (ج ٢١ ص ٥٨٦)، ذكر أقوال العلماء واختلافهم في وفاته.