والأصنام كثيرة قديمًا وحديثًا فمما ذكره الله في كتابه العزيز: اللات والعزى ومناة وودًا وسواع ويغوث ويعوق ونسرًا، وهناك أصنام أخرى منها إساف ونائلة وذو الخلصة، وقد ألَّف الكلبي في ذلك كتابًا سماه الأصنام وذكر ابن كثير عن ابن إسحاق أصنامًا أخر فقال: "وكانت فَلْس لطي ومن يليها بجبل طي بين سلمى وأجا، قال ابن هشام فحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إليه علي بن أبي طالب فهدمه واصطفى منه سيفين الرسوب، والمخذم فنفله إياهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهما سيفا علي قال ابن إسحاق وكان لحمير وأهل اليمن بيت بصنعاء يقال له ريام وذكر أنه كان به كلب أسود، وأن الحبرين اللذين ذهبا مع تبع استخرجاه وقتلاه وهدما البيت قال ابن إسحاق: وكانت رضاء بيتًا لبني ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ولها يقول المستوغر بن ربيعة بن كعب بن سعد حين هدمها في الإسلام:
(١) كتاب التوحيد مع شرح القول المفيد ١/ ٤٢٧. (٢) القول المفيد ١/ ٤٢٨ ومن مجموع الفتاوى ٩/ ٤٢٨.