فأمّا قوله فى (الأحزاب) (١): {لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا} فقرأها عاصم فى رواية حفص بالضّمّ.
والباقون يفتحون.
وقوله فى (الدّخان) (٢): {مَقامٍ أَمِينٍ}.فضمها نافع، وابن عامر.
فإن قيل لك: بم انتصب {خَيْرٌ مَقاماً}؟
فقل: على التّمييز، كما تقول: هو أحسن منك وجها.
١٩ - وقوله تعالى: {وَأَحْسَنُ نَدِيًّا} [٧٣].
النّدىّ والنّادى: المجلس. قال الله تعالى (٣): {وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} قيل: المنكر: مضغ العلك، وحلّ الإزرار، والضّحك، والضّرط، والخذف بالحصا، والاستبال على الطّرق. والرّجل المنادى: المجالس يقال:
فلان ينادى الملوك أى: يجالسهم، قال زهير (٤):
وجار الميت والرّجل المنادى ... أمام الحىّ عهدهما سواء
والمنادى: النّبىّ صلّى الله عليه وسلم من قوله تعالى: (٥) {وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ} وقيل: هو إسرافيل.
(١) الآية: ١٣.(٢) الآية: ٥١.(٣) سورة العنكبوت: آية: ٢٩.(٤) شرح ديوان زهير: ٨٠.(٥) سورة: ق: اية: ٤١.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute