قرأ ابن كثير برواية قنبل وأبو عمرو والكسائىّ «خُشْب» مخففا.
وقرأ الباقون:{خُشُبٌ} مثقّلا، ثم يجمع الخشاب على خشب، والواحد خشبة وتجمع الخشبة على خشاب، ثم تجمع أيضا خشبة على خشاب وخشابا على خشب، والخشاب على غير هذا قبيلة، قال جرير (١):
*عدلت بها طهيّة والخشابا*
قال الفرّاء (٢) يجمع الخشب خشابا ثم تجمع/على خشب مثل ثمار وثمر. وإن شئت تجمع خشبة على خشب مثل بدنة وبدن، ومن أسكن مال إلى التّخفيف، يقال: خشب جمع خشباء مثل حمراء وحمر ومن أسكن الشّين فله مذهبان:
أحدهما: أن يكون أراد المثقّل فخفّف، كما تقول فى رسل: رسل.
(١) البيت لجرير فى ديوانه: ٨١٤، وصدره: * أثعلبة الفوارس أم رياحا* وينظر: الكتاب: ١/ ٥٢، ٤٨٩، وشرح أبياته لابن السيرافى. والنكت عليه للأعلم: ٢٣٢، ومجاز القرآن: ٢/ ١٤٨، ١٧٥، ٢٢٧، والأزهيّة: ١١٩، وأمالى ابن الشجرى: ١/ ٢٣١، ٢/ ٣١٧، وشرح التصريح: ١/ ٣٠٠. (٢) معانى القرآن: ٣/ ١٥٩.