وقرأ الباقون بالياء. فمن قرأ بالنون أخبر لمتكلم عن نفسه مع جماعة.
ومن قرأ بالياء أخبر الله تعالى عن غائب مفرد، وهو الاختيار؛ لأنّ الله تعالى خصّ بالخطاب رجلا فقال:{إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ}[١٠].ولم يقل:
لكم. والقراءتان صحيحتان.
٢ - وقوله تعالى:{وَيَجْعَلْ/لَكَ قُصُوراً}[١٠].
قرأ ابن كثير وعاصم فى رواية أبى بكر، وابن عامر:«ويجعلُ لك قصورا» بالرّفع على الاستئناف.
وقرأ الباقون:{وَيَجْعَلْ لَكَ} جزما على الشّرط الذى قبله نسق؛ لأنّ موضع {إِنْ شاءَ} جزم لو كان مستقبلا، والتقدير: إن يشأ يجعل، ف «إن» حرف شرط، و «شاء» فعل ماض لفظا ومعناه الاستقبال، و {يَجْعَلْ} جزم جواب الشرط، {جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ} كلام تامّ، فمن رفع استأنف، ومن جزم عطف {وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً} على يجعل لك جنّات (١) ولو قرأ قارئ (ويجعلْ لَك) بالإدغام وإشمام الضم لكان جائزا مثل (٢): {لا تَأْمَنّا}
(١) لعله يريد إنها معطوفة على معنى إن شاءِ جِعْلِ لك لأن معناه: إن شاء يجعل. (٢) سورة يوسف: آية: ١١.