قرأ حفص عن عاصم بالياء هاهنا وفى (يونس) قبل الثلاثين (١)، وقرأ سائر القرآن بالنّون.
وقرأ الباقون كلّ ذلك بالنّون. فمن قرأ بالنون فالله-تعالى-يخبر عن نفسه، وإنّما أتى بلفظ الجمع؛ لأن الملك يخبر عن نفسه بلفظ الجماعة تعظيما وتخصيصا كما قال الله:{إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ}(٢) والله تعالى، وحده لا شريك له.
(١) كذا فى الحجة لأبي عليّ: ٣/ ٢٩٠، وهى الآية: ٢٨ من سورة يونس (عليه السلام). (٢) سورة الحجر: آية: ٩.