١ - قوله تعالى:{لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً}[٢] قرأ أبو عمرو وحده «فيهْ هُّدى» بإدغام/الهاء في الهاء، وكذلك يفعل بالحرفين إذا التقيا، متجانسين كانا أو متقاربين، فالمتجانسان نحو:«جعل لَكم الأرض فراشا»(١)«ولا نكذّبْ بآيات ربّنا»(٢) و «ذهب بِسمعهم وأبصارهم»(٣) وإن كان الحرف الأول مشدّدا لم يدغم نحو: {أُحِلَّ لَكُمْ}(٤) و {مَسَّ سَقَرَ}(٥) أو كانت الكلمة محذوفة عين الفعل نحو:
{كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ}(٦) و {كُنْتَ تَرْجُوا}(٧) أو خفّت الكلمة بعض الخفّة.
فأمّا المتقاربان [ف] نحو {خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ}(٨) وأعلم بالشّكرين (٩) و «مريم بُهتانا عظيما»(١٠)
(١) سورة البقرة: آية: ٢٢. (٢) سورة الأنعام: آية: ٢٧. (٣) سورة البقرة: آية: ٢٠. (٤) سورة البقرة: آية: ١٨٧. (٥) سورة القمر: آية: ٤٨. (٦) سورة الإسراء: آية: ٧٤. (٧) سورة القصص: آية: ٨٦. (٨) يقصد المؤلف رحمه الله نحو الآية: - اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ سورة الروم الآية: ٤٠. (٩) يقصد: أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ سورة الأنعام: آية: ٥٣. (١٠) سورة النساء: آية: ١٥٦.