قد ذكرنا ما قال العلماء فى تفسير {(حم)} وإعرابه/وإنّما أعدت ذكره لأنّ بعض المفسرين ذكر أنّ {(حم)} اسم الله الأعظم فعلى هذا اسم الله الأعظم سبعة أشياء حسب ما ذكرته فى كتاب «المفيد» يا ذا الجلال والإكرام، يا حىّ يا قيّوم (هيا شراهيا) وتفسيره: يا حىّ يا قيّوم الرّحمن الرّحيم.
قال الكوفيّون:{حم تَنْزِيلٌ [مِنَ الرَّحْمنِ]}(١)«حم» يرتفع ب «تنزيل» و «تنزيل» ب «حم».
وقال الفرّاء: يرتفع تنزيل بإضمار: ذلك تنزيل، وهذا تنزيل.
وقال البصريّون:{تَنْزِيلٌ} يرفع بالابتداء و {كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ} خبره و {قُرْآناً} يكون نصبا على المصدر وعلى الحال.
١ - وقوله تعالى:{فِي أَيّامٍ نَحِساتٍ}[١٦].
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو:«نحْسات» بإسكان الحاء، وشاهدهم (٢): {فِي يَوْمِ نَحْسٍ} أى: فى يوم شؤم وبلاء وهلك.
ويقال:[يوم نحس أربعاء لا يدور](٣)، ويجوز أن يكون أرادوا: نحسات مثل فخذات. فأسكنوا تخفيفا.
(١) فى الأصل: «تنزيل الكتاب». (٢) سورة القمر: آية: ١٩. (٣) هو أشبه ببيت من الشعر، ولم أجده فى مصادرى.