قرأ نافع وحده:«نحشر» بالنّون. الله تعالى يخبر عن نفسه:«أعداءَ الله» بالنّصب، وشاهده:{وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ}.
وقرأ الباقون:{يُحْشَرُ} بالياء على ما لم يسمّ فاعله {أَعْداءُ اللهِ} بالرّفع لأنّه اسم ما لم يسمّ فاعله، وإن كان مفعولا فى الأصل، والأعداء جمع عدوّ، والعدوّ يكون جمعا، قال الله تعالى (٢): «وإن كان من قوم عدوّ لكم» ويجمع العدوّ أيضا عدى، وعداة «إلى النّار فهو يوزعون» أى: يحسبون ويمنعون، ويلقون يقال: وزعت/الرّجل: إذا منعته.
وكان الحسن البصرى تقلد القضاء، فقال: لا يقربنى عون ولا منكب، ولا شرطىّ، والمنكب: عون العريف، وقيل: المنكب: قوم العريف. فازدحم الناس على الحسن فقال: لا بدّ للناس من وزعة. وبعث إلى السّلطان حتى أمدّه بالأعوان. ومن قال (٣): أنّ رجلا شتم أبا بكر رحمة الله عليه فى
(١) البيت فى معانى القرآن للفرّاء: ٣/ ١٤، وتفسير الطبرى: ٢٤/ ٦٠، والصحاح (نحس) وعنه فى اللسان (نحس)، وتفسير القرطبى: ١٥/ ٣٤٨ والبحر المحيط: ٧/ ٤٨١. (٢) سورة النساء: آية: ٩٢. (٣) جاء فى شرح المقصورة للمؤلف: حدثنا محمد بن عبد الواحد عن ثعلب عن ابن الأعرابي: أنّا رجلا شتم ... والخبر فى غريب الحديث لأبى عبيد: ٣/ ٢٢٨، ومعانى القرآن وإعرابه للزجاج: ٤/ ٣٨٣ مختصرا.