[(سورة الفتح)]
١ - قوله تعالى: {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ} ... «و» {لِتُؤْمِنُوا} [٩].
قرأ ابن كثير، وأبو عمرو بالياء إخبارا عن غيب.
وقرأ الباقون بالتّاء على الخطاب. ومعنى تعزّروه: تنصروه أى: بالسّيف، ويقال: عزّرت الرّجل، وعزرته: إذا أكرمته وعظّمته.
[وقرأ] الجحدرىّ (١) / «وتعزِروه» مخفّفا، كأنه لغة ثالثة أعزر يعزر، وفعل وأفعل بمعنى واحد ككرم وأكرم والتّعزير أيضا: الضّرب دون الحدّ، ضرب التّأديب. ومعنى تسبّحوه، أى: تصلّوا له بكرة وأصيلا، والتّسبيح أربعة أشياء: الصّلاة، والتّنزيه، والنّور، والاستثناء (٢)
٢ - وقوله تعالى: {دائِرَةُ السَّوْءِ} [٦].
«السُّوء» بالضم.
وقرأ الباقون بالفتح، فالسّوء: الاسم، والسّوء: المصدر. وقال آخرون السّوء بالفتح: الفساد، مثل ظن السّوء {وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ} وذلك أنهم ظنوا
(١) المحتسب: ٢/ ٢٧٥، والبحر المحيط: ٨/ ٩١.(٢) جاء فى اللّسان (سبح): «وقوله: أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ أى: تستثنون، وفى الاستثناء تعظيم الله ... ».والنّور: مأخوذ من قوله: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا ... قالَ سُبْحانَكَ سورة الأعراف: آية: ١٤٣.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute