قرأ حمزة والكسائىّ «من تَفَوُّت» بغير ألف، واحتجوا:«بأن رجلا تفوّت على أبيه مالا» كذا فى الخبر (١).
وقرأ الباقون:{مِنْ تَفاوُتٍ} بألف ومعناه من اختلاف.
قال النّحويون: هما لغتان تفاوت وتفوّت مثل تعاهد وتعهّد «ولا تصاعر»{وَلا تُصَعِّرْ}(٢).
حكى أبو زيد لغة ثالثة:«من تفاوِت» بكسر الواو (٣).ويقولون:
تفاوت الأمر تفاوتا.
ولغة رابعة:«تفاوَت» بفتح الواو (٣).
{فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ} إن قيل لك: على أىّ شئ عطف {فَارْجِعِ الْبَصَرَ} وليس قبله فعل يكرّر عليه؟
فالجواب فى ذلك: أنّ معناه فانظر وارجع البصر هل ترى من فطور {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ}[٤] يقال: رجل حسير أى: معى كالّ، وبعير حسير وكالّ بمعنى واحد.