وقرأ الباقون مشدّدا، وهما لغتان فصيحتان غير أنّ الاختيار التّشديد؛ لأنّه الأصل، ولو صغّرت لقلت: ربيب، ومن خفف أسقط باء تخفيفا، قال الشّاعر شاهدا لمن شدّد (٢):
يا ربّ سار بات [ما](٣) ... توسّدا
تحت ذراع العنس أو كفّ اليدا
اختلف النّحويون (٤) فى «اليد» وما موضعها؟ فقال أكثرهم: موضعها
(١ - ١) كرر العبارة الناسخ وأورد الآية مرة ثانية كاملة. (٢) قائلهما مجهول، وهما فى الأضداد لابن الأنبارى: ١٨٨، والصحاح: (يدى) ورسالة الملائكة: ١٦٥، وشرح المفصّل لابن يعيش: ٤/ ١٥٢. واللبسان والتاج (يدى) والخزانة: ٣/ ٣٥٥، والعنس: الناقة. (٣) فى الأصل: «لم». (٤) قال ابن الأنبارى فى الأضداد: «وموضع اليد خفض بإضافة الكف إليها، وثبتت الألف فيها وهى مخفوضة؛ لأنها شبهت بالرّحا والفتى والعصا، وعلى هذا قالت جماعة من العرب: «قام أباك» و «جلس أخاك» فشبّهوها بعصاك ورحاك وما لا يتغير من المعتلة هذا مذهب أصحابنا. وقال غيرهم موضع اليد نصب ب «كف» و «كف» فعل ماض من قولك: قد كف فلان الأذى عنا».