وقرأ الباقون بالياء إخبارا عن غيب:{سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذّابُ الْأَشِرُ}[٢٦] أى: البطر المتكبّر عن العبادة.
وقرأ مجاهد (١): «الأشُرُ» بضم الشّين، وهو أبلغ فى الذّمّ كما يقال:
رجل حذر، وهذا عبد ورجل فطن.
وروى عن بعضهم (٢): «الكذّاب الأشَرّ» وهذه اللّغة ليست بجيّدة مختارة، ولأنّ العرب تستعمل خيرا وشرا بحذف الألف من أوله لكثرة الاستعمال، ولأنّه لا يتصرف منهما فعل عند الأخفش. قال أبو حاتم: وإنما سمعت فى بيت لرؤبة (٣) زيد أخير من عمرو فقال:
يا قاسم الخيرات أنت الأخير ... وأنت من سعد مكان مقفر
٢ - وقوله تعالى:{عَذابِي وَنُذُرِ}[٣٠].
(١) البحر المحيط: ٨/ ١٨٠. (٢) قرأ بها قتادة وأبو حيوة وأبو قلابه. ينظر: المحتسب: ٢/ ٢٩٩، وتفسير القرطبى: ١٧/ ١٣٩، والبحر المحيط: ٨/ ١٨٠ (٣) لم يردا فى ديوانه، وفى شرح التصريح: ٢/ ١٠١، والهمع: ٢/ ١٦٦: * بلال خير النّاس وابن الأخير*